-
السؤال : ما هي مراتب الدين، مع ذكر أركان كل مرتبة؟، جزاكم الله خيرًا؟.
الإجابة : مراتبه ثلاث: الإسلام، والإيمان، والإحسان، كما بينه النبي صلى الله عليه وسلم. المرتبة الأولى: الإسلام؛ المرتبة العامة، وأركانها خمسة: شهادة: أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله؛ وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت، وكل عمل مما شرعه الله داخل في الإسلام.
والمرتبة الثانية: الإيمان: وأركانها ستة: أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وبالقدر خيره وشره.
والمرتبة الثالثة: الإحسان: وهو ركن واحد، ومعناه: أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه، فإنه يراك، وجميع الأعمال الصالحة داخلة في الإسلام، والإيمان، فإذا جمع المؤمن بين الأعمال كلها الظاهرة، والباطنة صار مسلمًا مؤمنًا، وإذا عبد الله كأنه يراه، فإن لم يكن يراه، فإنه يراه، صار مسلمًا مؤمنًا محسنًا، نسأل الله للجميع التوفيق
فتاوى نور على الدرب (1/18)
-
ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﻳﻮﻡ ﻓﺎﺿﻞ ، ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﺷﺄﻧﻪ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻓﻀﻠﻪﻭﻫﻨﺎﻙ ﻋﺒﺎﺩﺍﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻳﺸﺮﻉ ﻟﻠﻤﺴﻠﻢ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ . ﻣﻨﻬﺎ :
-1 ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : (( ﻳَﺎ ﺃَﻳُّﻬَﺎ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺁﻣَﻨُﻮﺍ ﺇِﺫَﺍ ﻧُﻮﺩِﻱ ﻟِﻠﺼَّﻼﺓِ ﻣِﻦْ ﻳَﻮْﻡِ ﺍﻟْﺠُﻤُﻌَﺔِ ﻓَﺎﺳْﻌَﻮْﺍ ﺇِﻟَﻰ ﺫِﻛْﺮِ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﻭَﺫَﺭُﻭﺍ ﺍﻟْﺒَﻴْﻊَ ﺫَﻟِﻜُﻢْ ﺧَﻴْﺮٌ ﻟَﻜُﻢْ ﺇِﻥْ ﻛُﻨﺘُﻢْ ﺗَﻌْﻠَﻤُﻮﻥَ )) [1]ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺯﺍﺩ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩ : ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﻫﻲ ﻣﻦ ﺁﻛﺪ ﻓﺮﻭﺽ ﺍﻹﺳﻼﻡ ، ﻭﻣﻦ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﺠﺎﻣﻊ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ، ﻭﻫﻲ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﺠﻤﻊ ﻳﺠﺘﻤﻌﻮﻥ ﻓﻴﻪ ، ﻭﺃﻓْﺮَﺿُﻪ ﺳﻮﻯ ﻣﺠﻤﻊ ﻋﺮﻓﺔ ، ﻭﻣﻦ ﺗﺮﻛﻬﺎ ﺗﻬﺎﻭﻧﺎ ﺑﻬﺎ ﻃﺒﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﻪ [2]
ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺠﻌﺪ ﺍﻟﻀﻤﺮﻱ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻟﻪ ﺻﺤﺒﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ : (( ﻣﻦ ﺗﺮﻙ ﺛﻼﺙ ﺟﻤﻊ ﺗﻬﺎﻭﻧﺎ ﺑﻬﺎ ﻃﺒﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﻪ ))[3]
ﻭﻋﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﻭﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ : ﺃﻧﻬﻤﺎ ﺳﻤﻌﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﻘﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﻮﺍﺩ ﻣﻨﺒﺮﻩ : (( ﻟَﻴَﻨْﺘَﻬِﻴَﻦَّ ﺃَﻗْﻮَﺍﻡٌ ﻋَﻦْ ﻭَﺩْﻋِﻬِﻢْ الجمعات ﺃَﻭْ ﻟَﻴَﺨْﺘِﻤَﻦَّ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻋَﻠَﻰ ﻗُﻠُﻮﺑِﻬِﻢْ ﺛُﻢَّ ﻟَﻴَﻜُﻮﻧُﻦَّ ﻣِﻦْ ﺍﻟْﻐَﺎﻓِﻠِﻴﻦَ )) [4]
-2 ﺍﻹﻛﺜﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺳﺎﻋﺔ ﺇﺟﺎﺑﺔ ﺇﻥ ﺩﻋﺎ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺭﺑﻪ ﺍﺳﺘﺠﻴﺐ ﻟﻪ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ
ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺃَﻥَّ ﺭَﺳُﻮﻝَ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺻَﻠَّﻰ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﻭَﺳَﻠَّﻢَ ﺫَﻛَﺮَ ﻳَﻮْﻡَ ﺍﻟْﺠُﻤُﻌَﺔِ ﻓَﻘَﺎﻝَ : ((ﻓِﻴﻪِ ﺳَﺎﻋَﺔٌ ﻻ ﻳُﻮَﺍﻓِﻘُﻬَﺎ ﻋَﺒْﺪٌ ﻣُﺴْﻠِﻢٌ ﻭَﻫُﻮَ ﻗَﺎﺋِﻢٌ ﻳُﺼَﻠِّﻲ ﻳَﺴْﺄَﻝُ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﺗَﻌَﺎﻟَﻰ ﺷَﻴْﺌًﺎ ﺇِﻻ ﺃَﻋْﻄَﺎﻩُ ﺇِﻳَّﺎﻩُ ﻭَﺃَﺷَﺎﺭَ ﺑِﻴَﺪِﻩِ ﻳُﻘَﻠِّﻠُﻬَﺎ)) [5]
-3 ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻜﻬﻒ
ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﺨﺪﺭﻱ : ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ : ” ﻣﻦ ﻗﺮﺃ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻜﻬﻒ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﺃﺿﺎﺀ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﻤﻌﺘﻴﻦ “[6]-4 ﺍﻹﻛﺜﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
ﻋﻦ ﺃﻭﺱ ﺑﻦ ﺃﻭﺱ : ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ :(( ﺇِﻥَّ ﻣِﻦْ ﺃَﻓْﻀَﻞِ ﺃَﻳَّﺎﻣِﻜُﻢْ ﻳَﻮْﻡَ ﺍﻟْﺠُﻤُﻌَﺔِ ، ﻓِﻴﻪِ ﺧُﻠِﻖَ ﺁﺩَﻡُ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﺍﻟﺴَّﻼﻡ ، ﻭَﻓِﻴﻪِ ﻗُﺒِﺾَ ، ﻭَﻓِﻴﻪِ ﺍﻟﻨَّﻔْﺨَﺔُ ، ﻭَﻓِﻴﻪِ ﺍﻟﺼَّﻌْﻘَﺔُ ، ﻓَﺄَﻛْﺜِﺮُﻭﺍ ﻋَﻠَﻲَّ ﻣِﻦْ ﺍﻟﺼَّﻼﺓِ ﻓَﺈِﻥَّ ﺻَﻼﺗَﻜُﻢْ ﻣَﻌْﺮُﻭﺿَﺔٌ ﻋَﻠَﻲَّ، ﻗَﺎﻟُﻮﺍ : ﻳَﺎ ﺭَﺳُﻮﻝَ ﺍﻟﻠَّﻪِ ، ﻭَﻛَﻴْﻒَ ﺗُﻌْﺮَﺽُ ﺻَﻼﺗُﻨَﺎ ﻋَﻠَﻴْﻚَ ﻭَﻗَﺪْ ﺃَﺭَﻣْﺖَ – ﺃَﻱْ ﻳَﻘُﻮﻟُﻮﻥَ ﻗَﺪْ ﺑَﻠِﻴﺖَ – ﻗَﺎﻝَ : ﺇِﻥَّ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻋَﺰَّ ﻭَﺟَﻞَّ ﻗَﺪْ ﺣَﺮَّﻡَ ﻋَﻠَﻰ ﺍﻷَﺭْﺽِ ﺃَﻥْ ﺗَﺄْﻛُﻞَ ﺃَﺟْﺴَﺎﺩَ ﺍﻷَﻧْﺒِﻴَﺎﺀِ ﻋَﻠَﻴْﻬِﻢْ ﺍﻟﺴَّﻼﻡ )) [7]
ﻭﻣﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻞ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺍﺕ ﻧﻬﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻦ ﺗﺨﺼﻴﺺ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﺃﻭ ﻟﻴﻠﺘﻬﺎ ﺑﻌﺒﺎﺩﺓ ﻟﻢ ﺗﺮﺩ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﺮﻉ
ﻓﻌﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ : (( ﻻ ﺗَﺨْﺘَﺼُّﻮﺍ ﻟَﻴْﻠَﺔَ ﺍﻟْﺠُﻤُﻌَﺔِ ﺑِﻘِﻴَﺎﻡٍ ﻣِﻦْ ﺑَﻴْﻦِ ﺍﻟﻠَّﻴَﺎﻟِﻲ ، ﻭَﻻ ﺗَﺨُﺼُّﻮﺍ ﻳَﻮْﻡَ ﺍﻟْﺠُﻤُﻌَﺔِ ﺑِﺼِﻴَﺎﻡٍ ﻣِﻦْ ﺑَﻴْﻦِ ﺍﻷَﻳَّﺎﻡِ ، ﺇِﻻ ﺃَﻥْ ﻳَﻜُﻮﻥَ ﻓِﻲ ﺻَﻮْﻡٍ ﻳَﺼُﻮﻣُﻪُ ﺃَﺣَﺪُﻛُﻢْ ))[8]
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺼﻨﻌﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺳﺒﻞ ﺍﻟﺴﻼﻡ : ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺮﻳﻢ ﺗﺨﺼﻴﺺ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﺑﺎﻟﻌﺒﺎﺩﺓ، ﻭﺗﻼﻭﺓ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﺘﺎﺩﺓ ﺇﻻ ﻣﺎ ﻭﺭﺩ ﺑﻪ ﺍﻟﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻛﻘﺮﺍﺀﺓ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻜﻬﻒ . . . ﺍﻫـ
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ : ﻭَﻓِﻲ ﻫَﺬَﺍ ﺍﻟْﺤَﺪِﻳﺚ ﺍﻟﻨَّﻬْﻲ ﺍﻟﺼَّﺮِﻳﺢ ﻋَﻦْ ﺗَﺨْﺼِﻴﺺ ﻟَﻴْﻠَﺔ ﺍﻟْﺠُﻤُﻌَﺔ ﺑِﺼَﻼﺓٍ ﻣِﻦْ ﺑَﻴْﻦِ ﺍﻟﻠَّﻴَﺎﻟِﻲِ , ﻭَﻳَﻮْﻣِﻬَﺎ ﺑِﺼَﻮْﻡٍ . ﻭَﻫَﺬَﺍ ﻣُﺘَّﻔَﻖٌ ﻋَﻠَﻰ ﻛَﺮَﺍﻫِﻴَﺘﻪ ﺍﻫـ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻳﻀﺎً : ﻗَﺎﻝَ ﺍﻟْﻌُﻠَﻤَﺎﺀ : ﻭَﺍﻟْﺤِﻜْﻤَﺔ ﻓِﻲ ﺍﻟﻨَّﻬْﻲ ﻋَﻦْ ﺗﺨﺼﻴﺼﻪ ﺑﺎﻟﺼﻴﺎﻡ : ﺃَﻥَّ ﻳَﻮْﻡ ﺍﻟْﺠُﻤُﻌَﺔ ﻳَﻮْﻡ ﺩُﻋَﺎﺀ ﻭَﺫِﻛْﺮٍ ﻭَﻋِﺒَﺎﺩَﺓٍ : ﻣِﻦْ ﺍﻟْﻐُﺴْﻞ ﻭَﺍﻟﺘَّﺒْﻜِﻴﺮ ﺇِﻟَﻰ ﺍﻟﺼَّﻼﺓ ﻭَﺍﻧْﺘِﻈَﺎﺭﻫَﺎ ﻭَﺍﺳْﺘِﻤَﺎﻉ ﺍﻟْﺨُﻄْﺒَﺔ ﻭَﺇِﻛْﺜَﺎﺭ ﺍﻟﺬِّﻛْﺮ ﺑَﻌْﺪَﻫَﺎ ; ﻟِﻘَﻮْﻝِ ﺍﻟﻠَّﻪ ﺗَﻌَﺎﻟَﻰ : (( ﻓَﺈِﺫَﺍ ﻗُﻀِﻴَﺖْ ﺍﻟﺼَّﻼﺓُ ﻓَﺎﻧْﺘَﺸَﺮُﻭﺍ ﻓِﻲ ﺍﻷَﺭْﺽِ ﻭَﺍﺑْﺘَﻐُﻮﺍ ﻣِﻦْ ﻓَﻀْﻞِ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﻭَﺍﺫْﻛُﺮُﻭﺍ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻛَﺜِﻴﺮًﺍ )) ﻭَﻏَﻴْﺮ ﺫَﻟِﻚَ ﻣِﻦْ ﺍﻟْﻌِﺒَﺎﺩَﺍﺕ ﻓِﻲ ﻳَﻮْﻣﻬَﺎ , ﻓَﺎﺳْﺘُﺤِﺐَّ ﺍﻟْﻔِﻄْﺮ ﻓِﻴﻪِ , ﻓَﻴَﻜُﻮﻥ ﺃَﻋْﻮَﻥَ ﻟَﻪُ ﻋَﻠَﻰ ﻫَﺬِﻩِ ﺍﻟْﻮَﻇَﺎﺋِﻒ ﻭَﺃَﺩَﺍﺋِﻬَﺎ ﺑِﻨَﺸَﺎﻁٍ ﻭَﺍﻧْﺸِﺮَﺍﺡٍ ﻟَﻬَﺎ , ﻭَﺍﻟْﺘِﺬَﺍﺫٍ ﺑِﻬَﺎ ﻣِﻦْ ﻏَﻴْﺮ ﻣَﻠَﻞٍ ﻭَﻻ ﺳَﺂﻣَﺔٍ , ﻭَﻫُﻮَ ﻧَﻈِﻴﺮ ﺍﻟْﺤَﺎﺝّ ﻳَﻮْﻡ ﻋَﺮَﻓَﺔ ﺑِﻌَﺮَﻓَﺔَ , ﻓَﺈِﻥَّ ﺍﻟﺴُّﻨَّﺔ ﻟَﻪُ ﺍﻟْﻔِﻄْﺮ ﻟِﻬَﺬِﻩِ ﺍﻟْﺤِﻜْﻤَﺔ . . .
ﻓَﻬَﺬَﺍ ﻫُﻮَ ﺍﻟْﻤُﻌْﺘَﻤَﺪ ﻓِﻲ ﺍﻟْﺤِﻜْﻤَﺔ ﻓِﻲ ﺍﻟﻨَّﻬْﻲ ﻋَﻦْ ﺇِﻓْﺮَﺍﺩ ﺻَﻮْﻡ ﺍﻟْﺠُﻤُﻌَﺔ .ﻭَﻗِﻴﻞَ : ﺳَﺒَﺒﻪ ﺧَﻮْﻑ ﺍﻟْﻤُﺒَﺎﻟَﻐَﺔ ﻓِﻲ ﺗَﻌْﻈِﻴﻤﻪ , ﺑِﺤَﻴْﺚُ ﻳُﻔْﺘَﺘَﻦ ﺑِﻪِ ﻛَﻤَﺎ ﺍُﻓْﺘُﺘِﻦَ ﻗَﻮْﻡٌ ﺑِﺎﻟﺴَّﺒْﺖِ , ﻭَﻫَﺬَﺍ ﺿَﻌِﻴﻒٌ ﻣُﻨْﺘَﻘَﺾٌ ﺑِﺼَﻼﺓِ ﺍﻟْﺠُﻤُﻌَﺔ ﻭَﻏَﻴْﺮﻫَﺎ ﻣِﻤَّﺎ ﻫُﻮَ ﻣَﺸْﻬُﻮﺭ ﻣِﻦْ ﻭَﻇَﺎﺋِﻒ ﻳَﻮْﻡ ﺍﻟْﺠُﻤُﻌَﺔ ﻭَﺗَﻌْﻈِﻴﻤﻪ .
ﻭَﻗِﻴﻞَ : ﺳَﺒَﺐ ﺍﻟﻨَّﻬْﻲ ﻟِﺌَﻼ ﻳُﻌْﺘَﻘَﺪ ﻭُﺟُﻮﺑُﻪُ , ﻭَﻫَﺬَﺍ ﺿَﻌِﻴﻒ ﻣُﻨْﺘَﻘَﺾٌ ﺑِﻴَﻮْﻡِ ﺍﻻﺛْﻨَﻴْﻦِ ﻓَﺈِﻧَّﻪُ ﻳُﻨْﺪَﺏُ ﺻَﻮْﻣُﻪُ ﻭَﻻ ﻳُﻠْﺘَﻔَﺖُ ﺇِﻟَﻰ ﻫَﺬَﺍ ﺍﻻﺣْﺘِﻤَﺎﻝ ﺍﻟْﺒَﻌِﻴﺪ , ﻭَﺑِﻴَﻮْﻡِ ﻋَﺮَﻓَﺔ ﻭَﻳَﻮْﻡ ﻋَﺎﺷُﻮﺭَﺍﺀ ﻭَﻏَﻴْﺮ ﺫَﻟِﻚَ , ﻓَﺎﻟﺼَّﻮَﺍﺏ ﻣَﺎ ﻗَﺪَّﻣْﻨَﺎ ﺍﻫـ . ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ
محاضرة لفضيلة الشيخ محمد بن محمد المختار الشنقيطي حفظه الله عن فضائل يوم الجمعة
http://goo.gl/sdjpqE======•==========•======•=
(1) سورة الجمعة آية 9(2) زاد المعاد (1/376)
(3) ﺭﻭﺍﻩ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ (1052) ﻭﺻﺤﺤﻪ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺢ ﺃﺑﻲ ﺩﺍﻭﺩ( 928 )(4) ﺭﻭﺍﻩ ﻣﺴﻠﻢ (865) والسنن الكبرى للبيهقي (3/171) وتاريخ دمشق لابن عساكر(15/65)
(5)ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ (893) ﻭﻣﺴﻠﻢ ( 852 )
(6) الترغيب والترهيب (1/353) والحديث لابن عبدالوهاب (2/166) ومشكاة المصابيح (2116) وصحيح الجامع (6470) وﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻭﺻﺤﺤﻪ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺘﺮﻏﻴﺐ (836)
(7) الجامع الصغير (2480 ) ومجموع فتاوى ابن باز(394/2) وصحيح الجامع (2212) وصحيح ابن ماجه (1335) ﺭﻭﺍﻩ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ (1047) ﻭﺻﺤﺤﻪ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺢ ﺃﺑﻲ ﺩﺍﻭﺩ( 925 )
(8) ﺭﻭﺍﻩ ﻣﺴﻠﻢ (1144) وصحيح ابن حبان (3612)
-
أخبر النبيُ صلى الله عليه وسلم أنه لن تقوم الساعة حتى يسبقها فتن ثلاث ..
فعن عبدالله بن عمر ضي الله عنه قال : كنا عند رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قعودًا فذكر الفتنَ فأكثر ذكرَها حتى ذكر فتنةَ الأحلاسِ فقال قائلٌ : يا رسولَ اللهِ وما فتنةُ الأحلاسِ ؟ قال : (( هي فتنةُ هرَبٍ وحرْبٍ ثم فتنةُ السَّرَّاءِ دخَلُها أو دخَنُها مِنْ تحت قدمَي رجلٍ مِنْ أهلِ بيتي يزعمُ أنه مِنِّي وليس مِنِّي إنما وليِّيَ المُتَّقُونَ ثم يصطلحُ الناسُ على رجلٍ كورِكٍ على ضِلَعٍ ثم فتنةُ الدُّهَيماءِ لا تدَعُ أحدًا مِنْ هذه الأمةِ إلا لطَمتْه لطمةً فإذا قيل انقطعتْ تمادتْ يُصبِحُ الرجلُ فيها مؤمنًا ويُمسى كافرًا حتى يصيرَ الناسُ إلى فُسطاطَينِ فُسطاطُ إيمانٍ لا نفاقَ فيه وفُسطاطُ نفاقٍ لا إيمانَ فيه إذا كان ذاكم فانتظِروا الدجَّالَ مِنَ اليومِ أو غدٍ )) [1]شرح الحديث :
(الأحلاس) جمع حلس وهو الكساء الذي فوق ظهر البعير تحت الرحل الخشبي وهذا الكساء ملازم للبعير دوما فهي فتنة ملازمة للناس لا تكاد تفارقهم وهي سوداء مظلمة مثل الحلس(هرب) أي يفر بعضهم من بعض لما بينهم من العداوة والمحاربة
(وحرب) نهب مال الإنسان وأهله وتركه لا شيء له
(ثم فتنة السراء) أي النعماء التي تسر الناس من الصحة والرخاء والعافية فيفتن بعض الناس ويتمادى في المعصية
(دخنها) يعني ظهورها وإثارتها شبهها بالدخان المرتفع من النار إذا ألقي عليه حطب رطب فكثر دخانها
(من تحت قدمي رجل من أهل بيتي) أيمن آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم تنبيه على أنه هو الذي يسعى في إثارتها أو أنه يملك أمرها
(وليس مني ) أي ليس من أخلائي لأنه يهيج الفتنة ومثل ذلك قوله عز وجل لنوح لما قال :((إن ابني من أهلي)) [2] فقال الله عز وجل ((إنه ليس من أهلك أنه عمل غير صالح ))[3]
(ثم يصطلح الناس على رجل ) أي يجتمعون على بيعة رجل
(كورك) الورك هو ما فوق الفخذ
(على ضلع) وهو مفرد ضلوع وأضلاع والضلع هو عظم الصدر
والمعنى : أن شأن الناس مع هذا الرجل لا يستقر لأن الورك ثقيل والضلع (عظم الصدر) صغير ضعيف فيكون الناس قد اصطلحوا بعد اختلافهم على رجل غير خليق للملك قليل العلم خفيف الرأي لا يقوم به نظام ولا استقامة أمور(فتنة الدهيماء) أي الفتنة السوداء العظماء والطاعة العمياء
(إلا لطمته لطمه ) أي لا تترك أحد من الناس إلا أصابته بمحنه أو بلاء واللطم هو الضرب على الوجة والمعنى : أن أثر فتنة الدهيماء يعم كل الناس
(فإذا قيل انقضت ) أي إذا توهم للناس أن تلك الفتنة انتهت(تمادت) أي زادت وتمددت
(يصبح الرجل فيها مؤمناً ويمسي كافراً) أي يصبح محرما لدم أخيه غير معتد على عرضه وماله ويمسي مستحلا لذلك معتديا
(إلى فسطاطين) أي فريقين وقيل :مدينتين والفسطاط الخيمة
(فسطاط إيمان لا نفاق فيه ) أي إيمان خالص صادق
(وفسطاط نفاق لا إيمان فيه) أي فيه أعمال المنافقين من الكذب والخيانة ونقض العهد وأمثال ذلك(فانتظروا الدجال) أي ظهوره
وهذه الفتن لم تظهر بعد والله أعلم ونسأل الله أن يكفينا شرها..
======•=========•=========•===(1) مسند الإمام أحمد (9/24) وصحيح أبي داود (4242) وتخريج مشكاة المصابيح (5330) وصحيح الجامع (4194) والسلسلة الصحيحة (974) والمستدرك (5/661)
(2) سورة هود 45
(3) سورة هود 46 -
الحكم بما أنزل الله من أوجب الواجبات (( ومن لم يحكم بمآ أنزل الله فأولئك هم الكافرون )) [1]
وفي آخر الزمان تنقض عرى الإسلام عروة عروة وأول ما ينقض الحكم بما أنزل الله
عن أبو أمامة الباهلي رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :(( لينتقضن عرى الإسلام عروة عروة فكلما انتقضت عروة تشبث الناس بالتي تليها وأولهن نقضاً الحكم وآخرهن الصلاة )) [2]
وهذه العلامة ظاهرة اليوم مع الأسف في أكثر بلدان الإسلام فلم يعودوا يحكمون بالإسلام إلا فيما يتعلق بأمور الزواج والطلاق والميراث ونحوها أما المعاملات التجارية والعقوبات الجنائية والحدود الشرعية فالكثير يحكم بالقوانين الفرنسية والبريطانية وغيرها …
وهذا حكم بغير ما أنزل الله ..((ومن أحسن من الله حكماً لقوم يوقنون )) [3]
=====•=========•=========•===
(1) سورة المائدة 44(2) مجمع الزوائد (7/284) ومجموع فتاوى ابن باز (205/9) وصحيح ابن حبان (6845 ) وصحيح الجامع (5075 ) وصحيح الترغيب (572)
(3) سورة المائدة 50
====•=========•=========•====
مقاطع مرئية للشيخ “محمد العريفي ” حول هذا الشرط
Www.youtube.com/watch?v=FR774UPc91g
Www.youtube.com/watch?v=UEAbD8gQ9HA
-
من علامات الساعة التي أخبر عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم تخيير الرجل بين أن يفجر أو أن يترك ويتهم بالعجز والرجعية وغيرها من الألفاظ غير التقليدية في أهل الفساد فنبه النبي صلى الله عليه وسلم ونصح أولئك على إختيار العجز والإبتعاد عن الفجور
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : “يأتي على الناس زمان يخير فيه الرجل بين العجز والفجور فمن أدرك ذلك الزمان فليختر العجز على الفجور ” [1]
وهذا الأمر ظاهر في زماننا حيث أن من التزمت بحجابها من النساء -مثلا- اتهمت بأنها عاجزة رجعية أو من ترك المساهمة في الرياء أو تعاطي الرشوة أو متابعة القنوات الفاسدة وصفه الناس بالرجعية والعجز عن التقدم فأصبح الإنسان في المجتمع مخيراً بين أن يفجر ويعصي أو يوصف بالعجز والرجعية
=====•=======•=========•=====(1) الجامع الصغير للسيوطي (4736) ومجمع الزوائد (7/290 ) ومسند أحمد (14/166) بإسناد ضعيف
مقطع مرئي للشيخ ” محمد بن عبدالرحمن العريفي ” حول هذا الشرط
http://m.youtube.com/watch?v=SspQvCNJW_I -
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((يأتي على الناس زمان يدعو الرجل ابن عمه وقريبه : هلمّ إلى الرخاء، هلمّ إلى الرخاء، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون ، والذي نفسي بيده، لا يخرج منهم أحد رغبةً عنها إلا أخلف الله فيها خيراً منه. ألا إن المدينة كالكير تخرج الخبيث ، لا تقوم الساعة حتى تنفي المدينة شرارها كما ينفي الكير خبث الحديد)) [1]
وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ” عمران بيت المقدس خراب يثرب وخراب يثرب خروج الملحمة وخروج الملحمة فتح القسطنطينية وفتح القسطنطينية ، خروج الدجال ” ثم ضرب معاذ بيده على فخذ الذي حدثه أو منكبه ثم قال : إن هذا لحق كما أنك قاعد هاهنا [2]
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(( لتتركنَّ المدينةُ على أحسنِ ما كانَتْ حتى يدخلَ الكلبُ أو الذئبُ فيغذي على بعضِ سواري المسجدِ أو على المنبرِ ، فقالوا : يا رسولَ اللهِ فلمن تكون الثمارُ ذلك الزمانُ ؟ قال : للعوافِي الطيرُ والسباعُ )) [3]
وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(( ليسيرن الراكب بجنبات المدينة, ثم ليقولن: لقد كان في هذه حاضر من المسلمين كثير)) [4]وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” ليتركَنَّها أهلُها على خيرٍ ما كانت مذلَّلةً للعوافي ” [5]
يعني السباعَ والطيرَ .=====•========•=======•=====
=====•========•=======•=====(1) أخرجه البخاري في الحج، باب: فضل المدينة وأنها تنفي الناس (1871) مختصرا، ومسلم في الحج (1381) وصحيح ابن حبان (3734) وصحيح الجامع (8004)
(2) سنن أبي داوود (4294) ومشكاة المصابيح (5/107)
وصحيح الجامع (4096) وإرشاد الفقيه (2/204)(3) صحيح ابن حبان (6703) الفتح الباري لابن حجر (4/108) والتمهيد لابن عبد البر (24/121)
وموطأ الإمام مالك (5/347)
بينما الألباني ضعفه في السلسلة الضعيفة (4299 ) وقال منكر بذكر جملة الكلب(4) مسند الإمام أحمد (1/78 ) مسند الفاروق لإبن كثير (2/666) و مجمع الزوائد (18-4)
(5) صحيح مسلم (1389) و صحيح ابن حبان (6918) والراوي عائشة
-
هذا القتال سيحدث آخر الزمان فينتصر المسلمين على اليهود فينطق الشجر والحجر قائلا: يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي ورائي تعال فاقتله ، فالشجر والحجر يتعاطف مع المسلمين تأييداً لهم ونصراً من الله عز وجل
عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود، حتى يقول الحجر وراءه اليهودي: يا مسلم، هذا يهودي ورائي فاقتله)) [1].
وعن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :((لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر فيقول الحجر أو الشجر :يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي تعال فاقتله إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود )) [2]
وقال الشيخ يوسف الوابل: “وأيضاً فإنّ استثناء شجر الغرقد من الجمادات بكونها لا تخبر عن اليهود لأنها من شجرهم يدل على أنه نطق حقيقي، ولو كان المراد بنطق الجمادات المجاز لما كان لهذا الاستثناء معنى”[3]قال ابن حجر رحمه الله: “وفي الحديث: ظهور الآيات قرب قيام الساعة من كلام الجماد من شجرة وحجر، وظاهره أن ذلك ينطق حقيقة، ويحتمل المجاز بأن يكون المراد أنهم لا يفيدهم الاختباء، والأول أولى”[4]
=======•===========•========
(1) أخرجه البخاري في الجهاد والسير، باب: قتال اليهود (2926) واللفظ له، ومسلم في الفتن وأشراط الساعة (2921) من حديث ابن عمر رضي الله عنهما.
(2) صحيح مسلم (2922) وصحيح الجامع (7427)
(3) أشراط الساعة ليوسف الوابل (ص224).
(4) فتح الباري (6/610)
مقطع مرئي حول قتال المسلمين لليهود .. للشيخ محمد العريفي
http://www.youtube.com/watch?v=XO59Vc_voJU -
قراءة القرآن عبادة وقربة والأصل أن العبادات لا تصرف لطلب الدنيا وإنما للآخرة ابتغاء لوجه الله تعالى
ومن علامات الساعة أنه سيجيء أقوام يقرؤون القرآن ويحسنون أصواتهم في مجالس العزاء والمناسبات ليأخذوا على ذلك أموالاعن عمران بن حصين رضي الله عنه أنه مر برجل وهو يقرأ على قوم فلما فرغ سألهم مالا!.
فقال عمران :إنا لله وإنا إليه راجعون إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من قرأ القرآن فليسأل الله تبارك وتعالى به فإنه سيجيء قوم يقرءون القرآن يسألون الناس به ))[1]
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال :خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نقرأ القرآن وفينا الأعرابي والأعجمي فقال:(( اقرءوا فكل حسن وسيجيء أقوام يقيمونه كما يقام القدح(2) ويتعجلونه ولا يتأجلونه(3) )) [4]
===•======•======•======
(1) رواه أحمد وحسنه الأرنؤوط في تعليقه على السند
(2)والمعنى :يبالغون في عمل القراءة كمال المبالغة لأجل الرياء والسمعة والشهرة كأن أحدهم يصف أقداحا وهي الصحون(3)والمعنى :يتعجلون ثوابه من الناس مالا وثناء ولا يؤجلون نيل الثواب في الآخرة آجرا ورضوانا
(4)رواه أبو داود وصححه الألباني في السلسة الصحيحة رقم (259)
-
من علامات الساعة في آخر الزمان خروج رجل من قحطان وهي قبيلة عربية معروفة تدين له الناس بالطاعة وتجتمع عليه الكلمة وذلك عند تغير الزمان
عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تقوم الساعة حتى يخرج رجل من قحطان يسوق الناس بعصاه))[1].
قال القرطبي رحمه الله: “قوله: ((يسوق الناس بعصاه)) كناية عن استقامة الناس وانعقادهم إليه، واتفاقهم عليه، ولم يُرد نفس العصا، وإنما ضرب بها مثلاً لطاعتهم له، واستيلائه عليهم، إلا أن في ذكرها دليلاً على خشونته عليهم وعنفه بهم”[2].
والذي يظهر أن الرجل صالح لما روي عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال فيه “ورجل من قحطان كلهم صالح” [3]
وهذا القحطاني ليس هو الجهجاه؛ فإن القحطاني من الأحرار؛ لأنه نسبه إلى قحطان الذي تنتهي أنساب أهل اليمن من حمير وكندة وهمدان وغيرهم إليه، وأما الجهجاه فهو من الموالي.
ويؤيد ذلك ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يذهب الليل والنهار حتى يملك رجل من الموالي، يقال له: جهجاه))[4].
الجهجاه : ” الصياح “وهي صفة تناسب العصا كما يقول ابن حجر
لكن لا يعلم هل الجهجاه سيسوق الناس إلى الخير أم الشر ؟؟
======•========•=======•====
======•========•=======•====(1)أخرجه البخاري في المناقب، باب: ذكر قحطان (3517)، ومسلم في الفتن وأشراط الساعة (2910).
(2) التذكرة (ص635)
(3) رواة أبو نعيم في الفتن وقال الحافظ في الفتح (10301)إسناده جيد
(4) أخرجه أحمد (2/329)، وقال أحمد شاكر: “إسناده صحيح”، وأصله في مسلم (2911) بدون لفظ: ((من الموالي)).